نتائج رحلة ريتشارد برانسون الى حدود الفضاء الخارجي
الفضاء الخارجيّ فراغٌ مطلقٌ موجودٌ بين الأجرام السّماوية، حيث يتّكون من غازي
الهيليوم والهيدروجين، والإشعاع الكهرومغناطيسيّ، ويحتوي الفضاء الخارجيّ على
المجرّات والنّجوم والكواكب والأقمار، بالإضافة إلى الشّمس والقمر، ويشغل حجماً أكبر
من الكون. تُقدّر درجة حرارة الفضاء الخارجيّ بين خمسةٍ وستّة كلفن بتقدير إشعاعات
النجوم، وأوّل من قدّرها العالم الفيزيائّي شارل إدوار غيوم، وانطلقت أولّ مركبةٍ فضائيّة عام 1961م، ثمّ توسّعت الرحلات حتى وصلت جميع كواكب النظام الشّمسي والقمر،
ويبدأ حدود الفضاء الخارجيّ على ارتفاع مئة كيلومترٍ فوق مستوى البحر، وهو ما
يسمى بخط كارمن، والهدف منه تسجيل القياسات الجوّية والمعاهدات بالفضاء. تمّ
اكتشاف الفضاء في البداية عن طريق المراقبة عن بعد بالعين المجرّدة، ثم استُخدم
التّليسكوب، وبعدها تمّ استخدام المناطيد، إلى أن جاء الألمان وأطلقوا أولّ صاروخٍ على
بعد ثمانين كيلومتراً عام 1942م، لينطلق بعدها القمر الصّناعي سبوتنك، ثم انطلقت أوّل
رحلة فضاءٍ بشريّة بقيادة رائد الفضاء السوفيتي قاقارين للدّوران حول الأرض، وفي عام
2012م تمّ انطلاق أوّل مركبةٍ تصل الفضاء البينجمي، وتترك النّظام الشّمسي. لكن تمّ
اقتصار الرّحلات المأهولة على فضاء الأرض والقمر، والرّحلات غير المأهولة على
النّظام الشّمسي، وما تبقّى من الفضاء الخارجيّ تعذّر وصول البشر إليه، واقتصر على
استخدام التّلسكوب، وتُعدّ وكالة ناسا هي الوكالة المسؤولة عن روّاد الفضاء، والمركبات
الفضائيّة. مناطق الفضاء الخارجيّ الفضاء الأرضي: هي المنطقة القريبة من الأرض،
حيث يحتوي المنطقة العلوّية للغلاف الجّوي، والغلاف المغناطيسيّ. الفضاء المجانب
للقمر: وهي المنطقة المحصورة بين الغلاف الجوّي للأرض، ومدار القمر، وأيضاً النقاط
الإنجرنجية. فضاء ما بين الكواكب: وهو الواقع بين الشّمس والنّظام الشّمسي، حيث
تُسيطر الكواكب عليها، امتداداً من الغلاف الجّوي للشّمس، إلى نهاية الذّيل الطّويل خارج
الكواكب، ويشمل: عطارد، والزّهرة، والمّريخ، والأرض، والمشتري، وزحل،
وأورانوس وبلوتو، بالإضافة إلى الغاز، والغبار، والنّيازك الصّغيرة، والبلازما. الفضاء
البينجمي: وهو عبارة عن حيّزٍ مادّي يوجد في المجرّة، حيث لا تشغله نجومٌ ولا أنظمة
كوكبيّة، يتّشكل هذا الفضاء من ذرّات الهيدروجين والهيليوم. الفضاء بين المجرّات: وهي
المساحة الواقعة بين المجرّات، تتميّز بدرجات حرارةٍ عالية، وتتأّلف من أيونات
الهيدروجين. تأثير الفضاء الخارجيّ على جسم الإنسان إنّ انعدام الجاذبيّة في الفضاء
الخارجيّ، له تأثيرٌ سلبيٌّ على وظائف الحياة البشرّية، ومن هذه الأضرار: يُسبّب
ضموراً في عضلات الإنسان، وهشاشةً في العظام. انفجارٌ في الرّئتين، بسبب اختلاف
الضّغط على الصّدر، ويُؤّدي بذلك إلى انفجار الجيوب الأنفيّة، وطبلة الأذن، بالإضافة
إلى تسّرب الدّم في الأنسجة. التورّم، وذلك لنقصان كميّة الأكسجين الواصلة للدّماغ،،
وغليان سوائل الجسم، بسبب انخفاض الضّغط، ثمّ الغيبوبة والوفاة. ملاحظة: تمّ تصميم
بدلاتٍ مخصّصةٍ لروّاد الفضاء، وهي ملابس مجهّزة لحماية الجسم من التورم، وتخفيف
الضّغط الخارجيّ عليه، وهي مزوّدةً بالأكسجين الضرورّي للتّنفس.
إرسال تعليق